الخميس، 30 يوليو 2009

إنّه اللّيلُ يا أحمق!




قالَ الشّقيقُ الكبير: لقد غسلتُ عارَنا بيدَيّ؛ قتلتُها يا أبي قبلَ أنْ تسيءَ لشرفِكَ وشرفيَ.صرخَ شقيقُهُ الصّغيرُ: ويحَكَ.. لا أصدّقُ أنّكَ قتلتَ شقيقتَكَ! لماذا؟ ماذا فعلتْ؟ وبِماذا أجرمتْ؟ أتعتبرُ نفسَكَ أكاديميًّا؟ أنتَ قاتلٌ، وسأبلغُ عنكَ، وأشهدُ ضدَّكَ.صاحَ الأخُ الكبير: بلِّغْ إنْ شئتَ، فالسّجنُ أصلاً للرّجالِ ولحماةِ العِرضِ، وستشكرُني على أنّي قتلتُها يومًا ما، قبلَ أن تُلطّخَ اسمَ عائلتِنا بالوحلِ.. أختُكَ يا أفندي ويا متعلّم لديها عشيقٌ.صرخَ بهِ شقيقهُ الصّغير: أنتَ كاذبٌ ومُفترٍ.. حرام عليك.قالَ الشّقيقُ الكبير: الكلُّ رآها بالأمسِ وهي تنـزلُ مِن سيّارةِ عشيقِها، والأدهى أنّهُ أوصلَها لغايةِ البيت.صرخَ أخوهُ ولطمَ على وجهِهِ نائحًا: ألهذا قتلتَها يا مجنون؟قال الشّقيقُ الكبير: نعم.. قتلتُها لأجعلَها عبرةً لبناتِ العائلةِ. ردَّ شقيقهُ الصّغير: يا مجنون.. أختُك أشرفُ مِن الشّرفِ؛ لقد أوصلَتْها زميلتُها بالأمسِ، عندما تأخّرَ الدّوامُ، وسأثبتُ لك ذلكَ.قال الشّقيقُ الكبير: لكنْ مَن أوصلَ شقيقتي يبدو شابًّا. ردّ الأخُ الأصغر: إنّهُ اللّيلُ يا أحمق.. لِمَ لمْ تتأكّدْ ولَمْ تسألْني؟ وَ... سُمِعَ دويُّ طلقةٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق